الوصف
صدر هذا الكتاب عام 1932م، وهو في الأصل عبارة عن محاضرة ألقاها الفيلسوف كارل شميت عام 1927م، حاول من خلاله توضيح وشرح المعاني الدقيقة التي تميز بين النظام والفوضى وبين الحرب والسلم، وذلك بعد هزيمة بلاده ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، وما تبع ذلك من تغييرات سياسية على الصعيد المحلي في ألمانيا، والعالمي بشكل عام، في الكتاب يدحض شميت محاولات الفلاسفة والمفكرين لإظهار سعي الدولة الأوروبية الحديثة الدؤوب إلى إحلال السلام ونفي السمات السياسية عنها، بل يبين الطابع التاريخي والقدري لهذه السمات وما تحمله من تنافس وصراع بشري دائم.